نقطة نيمو المجهولة

كل منّا حلم بالرحيل لأبعد نقطة على وجه الأرض، لكن هل حدث وفكرت أين تقع!! أو تساءلت يومًا عن اسمها؟!

إنها نقطة نيمو، المكان الأبعد في الكرة الأرضية..

قد يتبادر لذهنك عن سماع أو قراءة اسم "نيمو" بطل الفيلم الكارتوني الشهير نيمو لكنه ليس هو إنما مختلف كل الاختلاف عن لطافة السمكة الصغيرة نيمو

إذًا ماهي نقطة "نيمو" الغامضة..

تقع نقطة نيمو في المحيط الهادي، وتُقدر مسافة أقرب جزيرة إليها بـ 1600 كيلومتر مما يوضح مدى بعدها وانعزالها عن الجميع..

حيث تقع نقطة نيمو في بقعة مائية طاردة للعناصر الغذائية، ما يجعل منها موقعا سيئا للكائنات.

وأما عن اكتشافها فقد كان ذلك عن طريق المهندس الكرواتي "فرفاي لوكاتيلا" الذي اكتشف هذه النقطة في عام 1992م

الجدير بالذكر أن الوصول إليها شديد التعذر، أي لم تطأها قدم إنسان ولذلك اكتشفها لوكاتيلا عن طريق اجراء الحسابات ومن خلال التقنية والتطور، تم له ذلك بأنها المنطقة الأبعد على وجه الأرض.

ويأتي اسمها نيمو فقد أُخذ من اسم بطل القصة الخيالية "20 ألف فرسخ تحت الماء"

ويعني الاسم باللغة اللاتينية " لا أحد" مما يثبت خلوها من أي شخص..

استفاد البشر من هذه النقطة بصورة جيدة وإن كان في الأمر -من وجهة نظري- عبثًا إلا أنها تحولت لمقبرة فضائية..

فبعد انتهاء العمر الافتراضي للأقمار الفضائية أو السفن فإنها تُلقى بعد أن تتفجر في الغلاف الجوي ثم تصل إلى نيمو كخردة فضائية..

حيث دفن فيها بقايا حوالي 260 مركبة وقمر، منذ استخدامها لأول مرة في عام 1971.